jeudi 29 décembre 2011

( بيت لا تمر فيه جياع أهله )


نوع من أنواع التمور الشائعة





د."معزالإسلام" عزت فارس

أستاذ مساعد، قسم التغذية السريرية، كلية العلوم الطبية التطبيقية، جامعة حائل، المملكة العربية السعودية



عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ- صلى الله عنه وسلم َ- :"يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ.قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا." صحيح مسلم، كِتَاب الْأَشْرِبَةِ، بَاب فِي ادِّخَارِ التَّمْرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَقْوَات،رقم الحديث: 3819.في هذا الحديث الصحيح سندأ الموثوق متناً إشارة بينة ودلالة ظاهرة على العلاقة المتلازمة بين تناول التمر، وهو ثمر النخيلPhoenix dactylifera L. (الشكل 1) المعروف بطعمه وحلاوته، وحصول الشبع الذي هو نقيض الجوع وخلافه. وقد أفاض علماء الحديث وشراحه في تفسير هذا الحديث وتبيان مراميه وتوضيح معانيه.وعلى الرغم مما قيل في معنى الحديث وما اختلف حوله في خصوصه أو عمومه، إلا أنه يحوي إشارة واضحة إلى تلك العلاقة المباشرة بين تناول التمر وحصول الشبع.

وفي الحديث من أساليب البيان النبوي ما يؤكد على المعنى المراد، ففي استخدم لفظ "بيت" مجاز مرسل محله المكان، حيث عبر الحديث عن أهل البيت الذين هم من يتناول التمر ويأكله بالمكان الذي يقطنه أهل هذا البيت.



وفي الحديث إثبات للجوع لمن لا يتناول التمر، وفي وصفهم بالجوع "جياع أهله" دلالة صريحة على تحقق الجوع عند غياب هذا الطعام. مع أن هذا الحديث يعد من الأحاديث المختلف عليها من حيث المقصود والمراد به؛ إذ إن الكثيرين لا يتناولون التمر ولا يشعرون بالجوع، بل هم متخمون من فرط الشبع، الأمر الذي يفتح الباب لمعنى آخر غير المعنى الظاهر. فالمعنى الذي يتساوق ويتفق مع الحقيقة العلمية لفسيولوجيا الجوع والشبع هي نفي الجوع عمن يتناول التمر وليس إثبات الجوع لمن لا يتناوله. فالأخذ بظاهر الحديث، وهو تحقيق الجوع لمن لا يتناول التمر، لا يتساوق مع الحقيقة العلمية والمشاهدة الواقعية من أن الكثيرين لا يشعرون بالجوع على الرغم من عدم تناولهم للتمر، بل إن منطوق الحديث يحمل المعنى المخالف وهو نفي للجوع عن أهل البيت الذين يتناولون التمر. ولعل ظاهر الحديث يتساوق مع واقع المسلمين والناس آنذاك في عصر النبوة حيث كان التمر القوت الرئيس والغذاء الأساس لدى الناس وكان اعتمادهم عليه كغذاء أساسي كفيل بدرء خطر الجوع عنهم، وخاصة في جزيرة العرب حيث محدودية أنواع الطعام والشراب مقارنة مع غيرها من البلاد.

فسيولوجيا الجوع وعلاقتها بسكر التمر:

وبالنظر إلى فيسيولوجيا الجوع والشبع، وكذا النظر في مكونات التمر ومحتوياته، أمكن لنا أن نقف على أسرار الهدي النبوي في هذا الحديث الشريف وما انبنى عليه من حكم وآيات. ففسيولوجيا الجوع والشبع تستند إلى قدرة الجسم على تحسس الحاجة إلى تناول الطعام والشراب، وكذا تحسس الاكتفاء منه. وتعتمد آلية الجوع والشبع على التكامل والتنسيق بين ثلاثة أنواع من الوظائف الحيوية والفسيولوجية الجسمية وهي: الجهاز العصبي والجهاز الغدي الهرموني، والتحسس الموضعي للطعام والشراب في الجهاز الهضمي. إذ يحوي الدماغ، وتحديداً الغدة المسماة "تحت المهاد"، على مِجسات قادرة على تحسس وقياس مستوى سكر الدم "الجلوكوز" في الجسم، كما يتحسس الدماغ الجوع من خلال سيالات عصبية تصل إليه.

ولعل العنصر الأهم في تحديد الشعور بالجوع هو سكر الدم "الجلوكوز". ويمثل سكر الجلوكوز عِملة الطاقة في الجسم وهو الشكل الوحيد من الكربوهيدرات القابل للتصريف داخل خلايا الجسم وأنسجته. ويحصل الجسم على سكر الجلوكوز من خلال طريقين اثنين:

الأول: الطعام والشراب، ويمثل سكر الجلوكوز المصب الذي تنتهي إليه جميع اشكال الكربوهيدرات الغذائية المتناولة. إذ يقوم الجسم بتحويل ما يأخذه من النشا الغذائي المعقد بعد عمليات الهضم والامتصاص إلى سكر الجلوكوز، ويقوم بتحويل غيره من السكريات الأحادية والثنائية إلى سكر الجلوكوز بطريقة أيسر وأسهل. فتكون محصلة تناول أي نوع من الكربوهيدرات هو إنتاج سكر الجلوكوز وتخزينه في الجسم. وتتمثل أشكال سكر الجلوكوز الموجودة في الجسم إما على شكل السكر الحر في الدم، أو على شكل النشا الحيواني "الجلايكوجين" الذي يقوم الجسم بتخزينه في الكبد والعضلات باستخدام الفائض من جلوكوز الدم. وفي حال امتلاء مخازن الجلايكوجين، يقوم الجسم بتحويل الفائض من السكر في الدم إلى مركبات دهنية ويقوم بتخزينها في الأنسجة الدهنية، ويتم ذلك بواسطة مركب الأسيتيل كوأي Acetyl Co-A الوسيط.

الثاني: عمليات تصنيع سكر الدم "الجلوكوز" من غير مصادره السكرية، مثل مركب الجليسيرول المشتق من المركبات الدهنية ثلاثية الجليسيريدTriglycerides، ومركب اللاكتيت Lactate النتائج عن تخمر سكر الجلوكوز في العضلات، وبعض مركبات الأحماض الأمينية المشتقة من بروتينات العضلات والتي تعرف بـGlucogenic amino acids، أي أن الجسم بمقدروه إنتاج هذا السكر من المصادر الثلاثة للطاقة وهي البروتينات والكربوهيدرات والدهون. ويتم إنتاج سكر الجلوكوز من هذه المركبات غير السكرية عبر عملية حيوية معقدة تعرف بالانجليزية بـGluconeogenesis وتعني "تصنيع سكر الجلوكوز من مصار غير سكرية".

لقد خلق الله -عزوجل- الإنسان وجعل له في جسمه مصادر للطاقة يستعملها خلال حياته ليتزود منها بالطاقة الحيوية الضرورية للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة. وتتنوع مصادر الطاقة في جسم الإنسان على النحو التالي (بناء على وزن جسم الإنسان البالغ 70 كغم): سكر الدم Blood glucose (20 غم)، والنشا المعقد (الجلايكوجين) Glycogen والمتمركز في الكبد والعضلات (225 غم)، والأحماض الدهنية Fatty acids المتواجدة في الأنسجة الدهنية (النسيج الدهني الأبيضWhite Adipose Tissue)(15 كغم)، والجزء البروتيني من العضلاتMuscle proteins(6 كغم)، وأخيراً الأحماض الدهنية الحرة والجليسيريدات الثلاثيةPlasma free fatty acids and plasma triglycerides في الدم (3.3 غم).

ويتنوع استخدام الجسم لمصادر الطاقة تلك، وينتقل بين استخدام هذه المصادر حسب الحاجة الفسيولوجية التي تقتضيها طبيعة النشاط والجهد البدني المبذول وحسب درجة الجوع والإطعام للجسم. وقد قسم العلماء مراحل استخدام الطاقة (أي توليدها واستعمالها) في الجسم إلى ثلاث مراحل تعتمد على درجة ومستوى الجوع والإطعام، وأطلقوا عليها مجتمعة اسم دورة الجوع والإطعام Starve- Fed Cycle.

ويعد هرمون الإنسولين الذي تفرزه خلايا بيتا في جزر لانجرهانز في البنكرياس العامل الحيوي المباشر المسؤول عن مجمل عمليات الأيض والتمثيل للسكر في الجسم. حيث يقوم هذا السكر بتنظيم مستوى سكر الدم ضمن حدوده الطبيعية 60-110 ملغم/ديسيلتر، وذلك من خلال آليتين اثنتين هما: الأولى، المساهمة في إدخال سكر الجلكوز من الدم إلى الخلايا، كيما تقوم الأخيرة بالاستفادة منه في عمليات التنفس الخلوي اللازمة إنتاج الطاقة التي تستخدمها الخلايا في القيام بالعمليات الحيوية المختلفة. الثانية، عملية تحويل الفائض من سكر الدم إلى النشا الحيواني المعروف بالجلايكوجين، وتخزينه في مستودعاته في الكبد والعضلات.

وتتمحور عمليات إنتاج وتوليد الطاقة في الجسم حول مدى قدرة الجسم على المحافظة على مستوى سكر الجلوكوز ضم حدوده ومستوياته الطبيعية في الجسم، وتتم لأجل ذلك العديد من التفاعلات الحيوية التي تنشد تحقيق ذلك الهدف.ففي حالة الصيام أو الجوع، وعندما يحرم الجسم من تناول مصادر الطاقة، يقوم الجسم بتغيير مسارات الايض وإنتاج الطاقة ويلجأ إلى وسائل جديدة تضمن المحافظة على تزويد الجسم بالطاقة وتحديداً الجلوكوز، وتدرء عنه خطر انخفاض مستواه في الدم.

فمن خلال استعراض العمليات الحيوية الأيضية في الجسم، نجدها ترتكز كلها على حقيقة واحدة وهي ضرورة توفير سكر الدم "الجلوكوز" والمحافظة على مستوياته الطبيعية في الدم ودرء انخفاضه عن حدوده الدنيا وعمل ما أمكن من تحليل للبروتينات والدهون في الجسم وتوظيفها في إنتاج الجلوكوز والبحث عن بدائل للطاقة لتوفير جلوكوز الدم؛ كلها تدل دلالة بينة على أهمية هذا السكر ودوره المحوري في صحة الجسم وحيويته.

إن هذا الفهم لدور سكر الجلوكوز في الجسم وأهميته الحيوية يساعدنا في فهم مغزى الحديث الشريف ومرماه (بيت لا تمر فيه جياع أهله). فالتمر يعد غذاءاً مركزاً بالسكريات البسيطة وأهمها الفركتوز، والذي يتحول سريعاً إلى سكر الدم الجلوكوز حالما تم هضمه وامتصاصه. وبالنظر إلى التحليل الكيماوي والتركيب الغذائي لللتمر (جدول 1) تبين لنا دور هذا النبات الحلو الطعم الطيب المذاق في درء حالة الجوع وعوز السكر، حيث تمثل الكربوهيدرات الكلية حوالي 75% من وزن التمر، فإن السكريات البسيطة غير المعقدة وسريعة الهضم والامتصاص تمثل قراية 66% منها، ويمثل سكر الجلوكوز أكثر من نصف تلك السكريات (34%) في حين يمثل سكر الفركتوز البسيط الجزء الآخر (32%) وهو سرعان ما يتحول إلى سكر الجلوكوز في الجسم.

وعند النظر إلى مؤشر منسوب سكر الدم للتمر، أو ما يعرف بـ Glycemic Index (GI)، وهو مؤشر يظهر مدى قدرة المادة الغذائية على رفع مستوى سكر الدم بعد ساعتين من تناولها، ويستخدم من قبل مرضى داء السكر لمساعدتهم في اختيار الأطعمة المناسبة لهم؛ يتبين لنا بشكل أوضح قدرة التمر على رفع مستوى سكر الدم بشكل سريع، وهو ما ينبني عليه حماية الجسم من أضرار انخفاض سكر الدم لدى الأشخاص الطبيعيين. وتشير جداول منسوب السكر إلى أن التمر هو الغذاء الأكثر قدرة على رفع سكر الدم على الإطلاق من بين جميع أنواع الفواكه والأطعمة الحلوة الطبيعية غير المصنعة، وبقيمة 147 (جدول رقم 2). وفي هذا دلالة وأي دلالة على قدرة التمر على رفع مستوى سكر الدم ومن ثم التخلص من كافة الأعراض السلبية الناجمة عن انخفاضه والمرافقة لحالة الجوع والعوز، والتي ذكرت آنفاً.

كما تجدر الإشارة إلى أنه يحتمل وجود مركبات أو عناصر أخرى في التمر، عدا السكر، تسهم في التأثير على عملية الجوع والحد من مسارات الأيض الخاصة بها، إذ يعد التمر مصدراً غنياً جداً بالبوتاسيوم، إضافة إلى احتوائه كميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء وخاصة النياسين (ب3) (جدول 1).


وما زال العلم الحديث يكشف عن دور وخصائص المركبات النباتية العضوية Phytochemicals وعن أدوارها ووظائفها الفسيولوجية والحيوية المختلفة، والتي قد تكون ذات تأثير وفعل في عملية الجوع وعلى مسارات الأيض وانتاج الطاقة في الجسم، وهو ما يحتاج إلى البحث العلمي لتأكيده والتحقق منه.

وختاماً، فإن الربط المباشر الوارد في الحديث الشريف بين تناول التمر وحصول الشبع، وهو نقيض الجوع وخلافه، يمثل دلالة علمية واضحة وإشارة بيِّنة على سبق نبوي معجز في تقرير حقيقة علمية مفادها: أن التمر وما يحويه من مكونات ممثلة بالسكر يمثل غذاء موائماً لدرء خطر الجوع وما ينبني عليه من نقص لسكر الدم وما يتبعه من تغيرات سلبية ضارة على صحة الجسم، وهو إن دل فإنما يدل على حكمة العليم الخبير الذي علم نبيه -صلى الله عليه وسلم- وأطلعه على سر من أسرار هذا الكون وما فيه من مخلوقات وآيات أبدعها الله -عز وجل- وأخبرها لنبيه -صلى الله عليه وسلم- تأييداً لدينه وتثبيتاً لأتباعه وتأكيداً على صدق نبوته وثبوت رسالته وسروخ مبدئه، وأنه مرسل من عند الله اللطيف الخبير ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ ﴿الملك: ١٤﴾ ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ.إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾ ﴿النجم: 3-4 ﴾.

التحول في مسارات الأيض وإنتاج الطاقة عند غياب الكربوهيدرات وعدم حصول الجسم عليها، وهي المزود الرئيس للجسم بسكر الجلوكوز.


جدول رقم (1): التحليل الكيماوي والمحتوى الغذائي لتمر المدجول (لكل 100 غرام .مأكول 

جدول رقم(2): مؤشر سكر الدم لمجموعة من الأطعمة الطبيعية والمصنعة.



 

المراجع

1.قاموس القرآن الكريم. معجم الحيوان. مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. الطبعة الأولى، الكويت، 1999.

2. صحيح مسلم، صحيح مسلم، كِتَاب الْأَشْرِبَةِ، بَاب فِي ادِّخَارِ التَّمْرِ وَنَحْوِهِ مِنَ الْأَقْوَات. موقع الدرر السنية

الإلكتروني،

2. Guyton and Hall, Textbook of Medical Physiology, 10th, 2000.

3. Lecture Notes of "Energy in Nutrition", Dr Mousa A. Noman.

4. Brody, T. 1999.Nutritional Biochemistry, 1999, Academic Press.

5. Vander, A., Sherman, J., and Luciano, D. Human Physiology, 8th ed., 2001, McGraw Hill.

6. Foster-Powell, K., Holt, S.H.A. and Brand-Miller, J.C. 2002.International table of glycemic index and glycemic load values: 2002. American Journal of Clinical Nutrition; 76:5–56.

7. The Food Processor SQL, ESHA Research, 10.7.0, 2010.

dimanche 25 décembre 2011

دراكولا ..Dracula حقيقة أم زيف

دراكولا  Dracula



يتغذى على الدم ، والدم البشري هو وجبته الفاخرة.
يستيقظ  ليلا بحثا عن ضحاياه
يخشى ضوء الشمس الذي يحرقه
عضته معدية ، تحول الضحية إلى مصاص دماء جديد
الطريقة الوحيدة للقضاء عليه هي دق مستدق خشبي في قلبه.
دراكيولا مصاص الدماء
ظهرت تلك الشخصية منذ قرون وأشهر من شخصها هو الكاتب الأيرلندي "برام ستوكر" في روايته الشهيرة "دراكيولا".
بالنسبة لكثير منا هي مجرد شخصية خيالية من قصص الرعب.
لكن ما لا نعرفه هو أن ذلك القاتل المرعب ربما كان يجول في قرانا منذ قرون.
ولعل هذا ما دفع أسرة رومانية لنبش قبر قريبهم الميت وقطع قلبه ..

هل دراكيولا حقيقة ... أم زيف!!

الفيلم الوثائقي مدبلج
قناة العرض: ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي 




تحميل برنامج الحماية الاول والعملاق افاست , Avast! Free Antivirus 6.0.1289

السلام عليكم ورحمة الله 

أقدم بين يديكم نسخة الأفاست الأخيرة للحماية من الفايروسات

تحميل برنامج الحماية العملاق افاست 
6 , Avast! Free Antivirus 6.0.1289

samedi 24 décembre 2011

تحكم في اي حاسوب عن بعد عن طريق جوجل كروم

مذا لو ترغب في التحكم في اي جهاز عن بعد عن طريق متصفح جوجل كروم ؟ بدون برامج ولا وجع راس . اليست فكرة رائعة ؟ بالفعل هي كذلك ، كل ما انت بحاجة إليه هو متصفح جوجل كروم وحساب على جيمايل،ومشاهدة الحلقة والتي من خلالها سنقوم بتوظيف تطبيق جميل يمكنك من التحكم في اي جهاز اخر يتوفر على نفس
التطبيق ويرغب في مساعدتك ، فرجة ممتعة اتمناها لكم





خفايا النسخ المعدلة من XP ويندوز


لعل ان الكثير من الإخوان و الاخوات يحبذون فكرة إستخدام نسخ ويندوز معدلة ، واقصد بكلمة معدلة هي انها نسخ مثل نسخة ويندوز سويت او ويندوز تيتانيوم ، ونسخ عديدة اخرى ، في الحقيقة هده النسخ هي بالفعل توفر برامج عند التتبيث مما لا يجعلك تعيد تتبيث البرامج المشهورة والتي لاغنى عنها مع الويندوز عند تتبيثه ، كما انها توفر سرعة كبيرة ، لكن المشكل في هده النسخ ان مصادرها مجهولة ولا تحضى بدعم شركة مايكروسفت ، هكذا فإن التهديدات التي توفرها اولا ان هده السخ برامجها قد تكون مدمجة مع تروجانات حيث مع اول تتبيث للويندوز فإنه يتم إختراقك ، فكما نعلم لا يوجد بعد برنامج حماية ، كذك هده النسخ لا تتمشى مع بعض الإستخدامات المتقدمة للويندوز كون ان سرعة الويندوز هي ناتجة عن تعطيل مجموعة من الخدمات ، والتي تحتاجها بعض البرامج للتشغيل بشكل سليم





vendredi 23 décembre 2011

أخلاق وصفات رسول الله

أخلاق وصفات رسول الله


صلى الله علـــــــــــــيه وســـــــــــــــــــلم

عاش النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ بعد وفاة جده عبد المطلب زعيم مكة - في بيت عمه ابي طالب ، ومن ثم نال حظاً وافراً من الفطنة والفكر السديد، ومعايشة قضايا العالم ومشكلاته ونزاعاته .. فطالع النبي محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ صحائف البشرية وأحوال القبائل والجماعات والأحلاف، وقد كان النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ في ذروة الإيجابية مع قضايا أمته ، فهو عضو في " حلف الفضول " للدفاع عن المظلومين، ورفض كل صور الظلم، وأكل الحقوق بالباطل .. كما إنه حكم عدل في فض النزاعات والمشكلات التي تحدث بين القبائل والعائلات .. كان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خُلقًا، وأعظمهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وألينهم عَرِيكة، وأعفهم نفسًا، وأوفاهم عهدًا.. إنه ـ ببساطة شديدة ـ كما وصفته[1] زوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ ، يصل الرحم، ويحمل الكل، ويُكسب المعدوم، ويُقري الضيف، ويُعين على نوائب الدهر .

1- الامتياز في الأخلاق 

يقول المستشرق آرثر جيلمان : "لقد اتفق المؤرخون على أن محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ كان ممتازاً بين قومه بأخلاق جميلة؛ من صدق الحديث، والأمانة، والكرم، وحسن الشمائل، والتواضع.. وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً" [2] .

2- لم تشبه شائبة 

و يقول كارل بروكلمان:


"لم تشبْ محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ شائبة من قريب أو بعيد؛ فعندما كان صبياً وشاباً عاش فوق مستوى الشبهات التي كان يعيشها أقرانه من بني جنسه وقومه" [3]

3- المفكر الخلوق 

ويتحدث توماس كارلايل[4] عن نبينا محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ قائلاً: 


"لوحظ على محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ منذ [صباه] أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين – رجل الصدق والوفاء – الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره. وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة . . وإني لأعرف عنه ~ صلى الله عليه و سلم ~ أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لبّ ! وقد رأيناه ~ صلى الله عليه و سلم ~ طول حياته رجلاً راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ الِبشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق.. وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد.. عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك.. فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء" [5].


4- أعظم الناس مروءة



ويتحدث الباحث البلجيكي ألفرد الفانز: عن أخلاق محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ فيقول:



"شب محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ حتى بلغ ، فكان أعظم الناس مروءة وحلماً وأمانة ، وأحسنهم جواباً، وأصدقهم حديثاً ، وأبعدهم عن الفحش حتى عرف في قومه بالأمين ، وبلغت أمانته وأخلاقه المرضية خديجة بنت خويلد القرشية ، وكانت ذات مال ، فعرضت عليه خروجه إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة ، فخرج وربح كثيراً ، وعاد إلى مكة وأخبرها ميسرة بكراماته ، فعرضت نفسها عليه وهي أيم ، ولها أربعون سنة ، فأصدقها عشرين بكرة، وتزوجها وله خمسة وعشرون سنة، ثم بقيت معه حتى ماتت. " [6] .

5- احترام الناس له 


ويتحدث الباحث الروسي آرلونوف، عن نبي الرحمة، ويقول : 


"اشتهر ~ صلى الله عليه و سلم ~ بدماثة الأخلاق، ولين العريكة، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس، قضى محمد ~ صلى الله عليه و سلم ~ أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً، لما عليه من المبادئ القويمة، والأخلاق الكريمة، وشرف النفس، والنزاهة." [7] .
6- أقوال من عاصروه 


هذه بعض أقوال علماء الغرب المنصفين في حديثهم عن أخلاق محمد ..

فماذا كانت أقوال من عاصروا النبي وكانوا معه كظله ؟ : 

يقول علي بن أبي طالب: 

"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم ، ولا يفرقهم ، يكرم كريم كل قوم ، ويوليه عليهم ، ويحذر الناس ويحترس عنهم ، من غير أن يطوي عن أحد بشره وخلقه ، ويتفقد أصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ، ويحسن الحسن ويصوبه ، ويقبح القبيح ويوهنه ، معتدل الأمر غير مختلف ، لا يغفل مخافة أن يغفلوا ، أو يملوا ، لكل حال عنده عتاد ، لا يقصر عن الحق ، ولا يجاوزه إلى غيره ، الذين يلونه من الناس خيارهم ، وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم عنده منزلة : أحسنهم مواساة ومؤازرة ." [8] . 

"كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائم البشر ، سهل الخلق، لين الجانب ، ليس بفظ [9] ، ولا غليظ ولا صخاب [10] في الأسواق ، ولا فاحش ولا عياب ، ولا مداح يتغافل عما لا يشتهي ، ويؤيس منه ، ولا يجيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء [11]، والإكثار ، ومالا يعنيه وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ، ولا يعيره ، ولا يطلب عوراته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق [12] جلساؤه ، كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده الحديث من تكلم أنصتوا له ، حتى يفرغ حديثهم عنده حديث أولهم ، يضحك مما يضحكون ، ويتعجب مما يتعجبون ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه" [13] . 
"كان سكوت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على أربع : على الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكير ، فأما تقديره ففي تسوية النظر ، والاستماع من الناس ، وأما تفكيره ففيما يبقى ، ولا يفنى وجمع له الحلم في الصبر ، فكان لا يغضبه شيء ، ولا يستفزه وجمع له الحذر في أربع : أخذه بالحسن ليقتدى به ، وتركه القبيح لينتهى عنه ، واجتهاده الرأي فيما أصلح أمته ، والقيام فيما هو خير لهم ، جمع لهم خير الدنيا والآخرة" [14] .

كان " دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مشاح، يتغافل عما لا يشتهي ولا يؤيس منه راجيه ولا يخيب فيه" [15]..


ثانيًا : صفاته 



1- كلام أنس في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 

قال أنس بن مالك – خادم النبي - :

"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليس بالطويل الْبَائِنِ وَلا بِالْقَصِير، ِوَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ، وَلَيْسَ بِالْآدَمِ، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ [16]، وَلَا بِالسَّبْطِ [17]، بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً، وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ" [18]


" كان النبي – صلى الله عليه وسلم – ضَخْمَ الْيَدَيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الْوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ وَلَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَكَانَ بَسِطَ الْكَفَّيْنِ" [19]


"كَانَ يَضْرِبُ شَعَرُ النبي – صلى الله عليه وسلم – مَنْكِبَيْهِ" [20].


2- كلام ابن عباس في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


" كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ، وَكَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُءُوسَهُمْ، فَسَدَلَ النبي – صلى الله عليه وسلم – نَاصِيَتَهُ ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ" [21] .

3- كلام البراء في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مربوعًا[22] ، بعيد ما بين المنكبين [23] عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ، ما رأيت شيئا قط أحسن منه" [24] .


4- كلام جابر بن سمرة في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


" رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -في ليلة إضحيان [ أي مضيئة مقمرة ] وعليه حلة حمراء فجعلت أنظر إليه وإلى القمر فلهو عندي أحسن من القمر " [25] . 


" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ضليع الفم أشكل العين منهوس العقب " . قال شعبة : قلت لسماك : ما ( ضليع الفم ) ؟ قال : عظيم الفم . قلت : ما ( أشكل العين ) ؟ قال : طويل شق العين . قلت : ما ( منهوس العقب ) ؟ قال : قليل لحم العقب [26] .


5- كلام علي بن أبي طالب في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


" لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم -بالطويل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس [27]، طويل المسربة [28]، إذا مشى تكفأ تكفؤًا كأنما ينحط من صبب[29]، لم أر قبله ولا بعده مثله - صلى الله عليه وسلم – " [30] .


6- كلام أبي الطفيل في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


"رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري " 

قيل له : صفه لي . قال : " كان أبيض مليحًا مقصدًا " [31] . 

7- كلام أبي هريرة في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


"كان أحسن الناس ( صفة و أجملها كان ) ربعة [32] إلى الطول ما هو، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الخدين، شديد سواد الشعر، أكحل العينين، أهدب الأشفار، إذا وطئ [33] بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة ( و إذا ضحك يتلألأ) [34] .


8- كلام أُمّ مَعْبَدٍ في وصف النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ 


وهو أدق وصف – وصفه بشر في النبي- على الإطلاق .. ! 


قالت أُمَّ مَعْبَدٍ تصف رسول الله لزوجها، لما مر بها في رحلة الهجرة : 


"رَأَيْتُ رَجُلا ظَاهَرَ الْوَضَاءَةِ .. أَبْلَجَ الْوَجْهِ [35] .. حَسَنَ الْخَلْقِ ..لَمْ تَعِبْهُ ثُحْلَةٌ..وَلَمْ تُزْرِ بِهِ صَعْلَةٌ ، وَسِيمٌ ، فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ [36] ، وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ [37] ، وَفِي صَوْتِهِ صَهَلٌ [38] ،وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ [39] ، وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَاثَةٌ [40] ، أَزَجُّ [41] أَقْرَنُ .. 


إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ، وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلاهُ الْبَهَاءُ .. 


أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبَهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ،وأَحْلاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ..


حُلْوُ الْمِنْطَقِ ، فَصْلٌ لا هَذِرٌ وَلا تَزِرٌ [42]، كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتٌ [43] نَظْمٌ يَتَحَدَّرْنَ ..


رَبْعٌ لا يَأْسَ مِنْ طُولٍ ، وَلا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ ..


غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلاثَةِ مَنْظَرًا ، وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا ، لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ،


إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ .. 



مَحْفُودٌ [44] مَحْشُودٌ [45] لا عَابِسٌ وَلا مُفَنَّدٌ [46] " [47] 


تلوث الهواء

تلوث الهواء
 

لقد بينت الدراسات والأبحاث أن تلوث الهواء يهدد حياة البشرية والكائنات الحية الأخرى ، وأنه بالرغم من كل الجهود التي بذلت على مر السنين الماضية للحد من تدهور البيئة فإن الوضع البيئي الآن أسوأ منه قبل عشرين سنة بالرغم من بعض الإنجازات الخاصة بالحد من التلوث في الدول الصناعية.





لقد أدرك أجدادنا العرب من القدم أهمية تلوث الهواء وأثره على المجتمع وضرورة حماية البيئة والمحافظة عليها ، ولعل ما أشار إليه العلامة الكبير - ابن خلدون - في مقدمته الشهيرة ، خير دليل على ذلك ، حيث قال " إن الهواء إذا كان راكداً أو مجاوراً للمياه الفاسدة أو لمناقع متعفنة أو لمروج خبيثة أسرع إليها العفن من مجاورتها ، فأسرع المرض للحيوان الكائن فيه لا محالة ، وهذه مشاهدة في المدن التي لم يراع فيها طيب الهواء وهي كثيرة الأمراض في الغالب "


وشعر الإنسان منذ القدم بأهمية إصدار التشريعات وسن القوانين التي تحد من تلويث الهواء ولعل أول القوانين التي اتخذت في هذا المجال كانت في لندن عام 1273 م عندما أصدر الملك إدوارد الأول قانوناً يمنع استعمال الفحم منعاً لتلوث الهواء ، وقد جرى إعدام أحد الرجال في العصور الوسطى لحرقه الفحم ، ثم تكونت في إنجلترا فيما بعد بين الأعوام 1285- 1310 م أربع هيئات لدراسة تلوث الهواء الذي نجم عن التحول من استخدام الحطب إلى الفحم في أفران صناعة الجير .



وقد أخذت الملوثات تزداد منذ الثورة الصناعية ، فأصبحت بعد الحرب الأهلية الأمريكية مشكلة مزمنة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حتى أن حجم الملوثات وسمكها بلغ في بعض المناطق حداً كبيراً ، بحيث تشكل غطاءاً كثيفاً يحجب جزءاً من أشعة الشمس من الوصول إلى سطح الأرض ، كما هو الحال في مدينة نيويورك ومدينة شيكاغو إذ تحجب ملوثات الهواء عن هاتين المدينتين ما بين 25%-40% من الأشعة الشمسية الساقطة . ومع أن الولايات المتحدة وكثيرا من الدول أقرت مجموعة من الإجراءات الهامة منذ عشرات السنين لمنع تلوث الغلاف الجوي ، فإن حالة الجو تزداد سوءاً عاماً بعد عام في جميع أقطار العالم ، لأن تلوث الهواء لا يعترف بالحدود السياسية والجغرافية بين الدول.





وقد زادت ملوثات الهواء بالقاهرة عن المعدلات العالمية وتكررت بعض الظواهر المناخية لما يعرف بمصر بظاهرة السحابة السوداء ( مصطلح اطلق على الضباب الدخانى ) وهو نتيجة عوامل كثيرة من اهمها حرق قش الأرز والمخلفات وايضا عوادم السيارات .



وقد اهتمت جميع دول العالم بمكافحة تلوث الهواء ممثلة في منظمات الأمم المتحدة وايضا على المستوى الاقليمى اهتمت الحكومة المصرية بتوجهات الزعيم والقائد سيادة الرئيس محمد حسنى مبارك بسبل معالجة ومكافحة اسباب تلوث الهواء وانشأ وزارة لشئون البيئة لمكافحة ذلك .



تلوث الهواء:



يختلف تلوث الهواء من مكان لأخر حسب سرعة الرياح والظروف الجوية فمثلاً تتفاعل أكاسيد النيتروجين مع الهيدروكربونات في وجود ضوء الشمس تحت ظروف جوية خاصة غالباً ما تكون في فصل الصيف لتنتج مواد كيميائية سامة مثل رباعي الأستيل بيروبين وغاز الأوزون .





وتؤدي هذه المواد السامة مع بعض المكونات الأخرى إلى ما يعرف بالضباب الدخاني - غالباً ما يكون لونه مائل للبني - ويحدث الضباب الدخاني في المدن المزدحمة بالسيارات مثل القاهرة ونيويورك ولندن وغيرها من اشهر هذه الفترات تلك التي حدثت في لندن عام 1952 وراح ضحيتها 4000 شخص وايضا السحابة السوداء التى حدثت بالقاهرة .



تعريف تلوث الهواء:



هو وجود أي مواد صلبه أو سائلة أو غازية بالهواء بكميات تؤدي إلى أضرار فسيولوجية واقتصادية وحيوية بالانسان والحيوان والنباتات والآلات والمعدات ، او تؤثر في طبيعة الاشياء وتقدر خسارة العالم سنويا بحوالي 5000 مليون دولار ، بسبب تأثير الهواء ، على المحاصيل والنباتات الزراعية .



طرق تلوث الهواء :

أولاً : بمواد صلبة معلقة :

كالدخان ، وعوادم السيارات ، والأتربة ، وحبوب اللقاح ، وغبار القطن ، وأتربة الاسمنت ، وأتربة المبيدات الحشرية .



ثانياً : بمواد غازية أو أبخرة سامة وخانقة

مثل الكلور ، أول أكسيد الكربون ، أكسيد النيتروجين ، ثاني أكسيد الكبريت ، الأوزون .



ثالثاً : بالبكتيريا والجراثيم، والعفن

الناتج من تحلل النباتات والحيوانات الميتة والنفايات الآدمية .



رابعاً : بالإشعاعات الذرية الطبيعية والصناعية:.

أسباب خطورة تلوث الهواء :

يعتبرتلوث الهواء من أهم وأخطر المشاكل التي تواجهها كل المجتمعات، وذلك لأسباب عدّة منها:

1.انتقال الهواء الملوث بحسب اتجاه الرياح وسرعتها من منطقة إلى أخرى وأحياناً لمسافات تقدر بمئات الكيلومترات، وبالتالي فإن إمكان تفادي الهواء الملوث أو حصره يصبح غير ممكن عملياً.

2.الكمية الكبيرة من الهواء التي تدخل جسم الإنسان يومياً والتي تبلغ نحو 15 كجم مقابلة بـ 2.5 كجم من المياه وايضا 1.5 كجم تقريبا من المأكولات.

3.تودى الاثار السلبية لتلوث الهواء إلى تغيير الانظمة المناخية على سطح الأرضمثل :

?يؤدى يؤدي الى تباطؤ الحياة النباتية والحيوانية .

?زيادة متوسط الأمطار ورطوبة التربة وتخزن المياه في مناطق ونقصها في مناطق أخرى .

?ارتفاع مستوى سطح البحر بسبب انصهار الجليد في القارات القطبية .

أسباب تلوث الهواء

أسباب تلوث الهواء هي:-

1.قطاع النقل والمواصلات على أنواعها

2.مراكز الاحتراق الثابتة

3.المراكز والتجمعات الصناعة

4.العوامل الطبيعية

ملوثات الهواء

تقسم إلى قسمين :

1.ملوثات أساسية

2.ملوثات ثانوية

أولاً : الملوثات الأساسية :

(أ). الأكاسيد :

وهي الناتجة عن حرق الوقود مثل الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي حرقاً كاملاً .



وينتج عن ذلك :



1.ثاني أكسيد الكربون

2.بخار الماء

3.ثاني أكسيد الكبريت

4.اكاسيد النيتروجين (2NO , NO) والتي يرمز لها بصفتها مجموعةNO

5.إضافة إلى العناصر الثقيلة التي تكون بحالة غازية أو صلبة دقيقة مثل : الزرنيخ (As) والكادميوم (Cd) والرصاص (Pb) والزئبق (Hg) .

وعندما يكون الاحتراق غير كامل ينتج أول أكسيد الكربون و دقائق عالقة من الكربون العنصري والعضوي وهيدروكربونات عديدة الحلقات .



س : هل هناك مصادر أخرى لتلوث الهواء بالاكاسيد ؟



ج : نعم ، مثل البراكين ، حرائق الغابات ، المياه المعدنية ، دخان المصانع ، مواقد البيوت التي يستخدم فيها الفحم والحطب , لفافات التبغ وتدخين السجائر .



ب. المركبات العضوية المتطايرة :

وهي الناتجة عن عوادم السيارات وحرق الفحم الحجري مثل : المركبات الهيدروكربونية كالميثان والبنزين والكلوروفورم .



ج. المركبات العالقة والقطيرات :

وهي مواد صلبة توجد عالقة في الهواء مثل : الغبار وجراثيم الكائنات الحية المتحوصلة والرصاص وأملاح الكبريت وأملاح النترات . أما القطيرات مثل : النفط والمبيدات الحشرية .



س : ما خطورة المركبات العالقة والقطيرات ؟



ج : تترسب في داخل الجهاز التنفسي وقدرتها على امتصاص مواد أخرى من الهواء الجوي عالية .



ثانياً : ملوثات الهواء الثانوية : Secondary Pir Pollutants

مثل :

الضباب الدخانى (Smog) والأوزون والمطر الحمضي ، وهي ناتجة من تفاعل الملوثات الأساسية للهواء مع بعضها بعضاً أو مع ملوثات أخرى أو مع الماء ، أو مع أشعة الشمس .



مصادر تلوث الهواء

يمكن تقسيم مصادر تلوث الهواء إلى نوعين رئيسيين:



أولاً / المصادر الطبيعية :

وهي المصادر التي لا دخل للإنسان فيها، هذه المصادر يصعب التحكم فيها أو منع انبعاث الملوثات منها مع أنها تلوث الهواء بكثير من الغازات والأتربة لكن الأضرار الناتجة عن تلك الملوثات الطبيعية للهواء ليست جسيمة إذ تأقلمت معها كثير من ألوان الحياة فوق سطح الأرض بسبب تواجدها أو تواجد الكثير منها في الهواء منذ بدء الحياة .



ومن أمثلة هذه الملوثات الطبيعية :



1.غازات ثاني أكسيد الكبريت، فلوريد الهيدروجين وكلوريد الهيدروجين المتصاعدة من البراكين المضطربة.

2.أكاسيد النيتروجين الناتجة عن التفريغ الكهربي في السحب الرعدية.

3.كبريتيد الهيدروجين الناتج عن انتزاع الغاز الطبيعي من جوف الأرض أو بسبب البراكين أو تواجد البكتيريا الكبريتية.

4.غاز الأوزون المتخلق ضوئياً في الهواء الجوي أو بسبب التفريغ الكهربي في السحب.

5.تساقط الأتربة المتخلفة عن الشهب والنيازك إلى طبقات الجو السطحية.

6.الأملاح التي تنتشر في الهواء بفعل الرياح والعواصف وتلك التي تحملها المنخفضات والجبهات الجوية وتيارات الحمل الحرارية من التربات العارية.

7.حبيبات لقاح النباتات.

8.الفطريات والبكتيريا والميكروبات المختلفة التي تنتشر في الهواء سواء كان مصدرها التربة أو نتيجة لتعفن الحيوانات والطيور الميتة والفضلات الآدمية.

9.المواد ذات النشاط الإشعاعي كتلك الموجودة في بعض تربات وصخور القشرة الأرضية وكذلك الناتجة عن تأين بعض الغازات الجوية بفعل الأشعة الكونية.

ثانياً / المصادر غير الطبيعية :

وهي التي تنشأ بفعل الإنسان وبالتالي يصبح بمقدور الإنسان نفسه أن يتحكم فيها ويمنع أو يخفض كميات الملوثات المنبعثة منها، هذه المصادر تثير العديد مما لا يمكن حصره من مواد ملوثة وروائح كريهة وضوضاء معظمها ضار بأشكال الحياة المختلفة لأنها حديثة التواجد في الهواء وتغير كثيراً من المواصفات والخصائص المعتادة للبيئة الإنسانية.



وأهم تلك المصادر :



1.استخدام الفحم والغاز الطبيعي والمواد والمشتقات النفطية كوسيلة للوقود في الصناعات والحرف المختلفة ومصادر القوى والأغراض المعيشية المختلفة.

2.الحرف والصناعات المختلفة.

3.وسائل النقل البري والبحري والجوي.

4.النشاط السكاني ويتعلق بمخلفات المنازل من المواد الصلبة والسائلة وكذلك بسبب كثرة استخدام المبيدات الحشرية والمذيبات الصناعية.

5.النشاط الزراعي وكثرة استخدام المواد الكيماوية المختلفة في أغراض التسميد والزراعة.

6.النشاط الإشعاعي بسبب التفجيرات الذرية واستخدامات الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

وينتج عن كل هذه المصادر الطبيعية أو غير الطبيعية عدد من الملوثات .



أضرار تلوث الهواء

سوف نوجز فيما يلي الآثار المختلفة لملوثات الهواء



أثر التلوث على الإنسان والحيوان

تدخل الملوثات إلى جسم الإنسان والحيوان إما عن طريق الاستنشاق وهذا أخطر الوسائل وأكثرها فعالية، وإما خلال المسام الجلدية بسبب اللمس أو بسبب تراكم الملوثات على الأغذية والمشروبات أو تعرض النباتات الغذائية لهذه الملوثات.



لذلك تتسبب هذه الملوثات في كثير من أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأمراض الجلدية وأمراض العيون.



ويمكن تقسيم ملوثات الهواء إلى خمس مجموعات حسب تأثيرها الفسيولوجي على الإنسان والحيوان.

1- المواد المهيجة :

هذه المواد كاوية وتحدث التهابات في الأسطح المخاطية أو الرطبة التي تتعرض لها، وتختلف شدة هذه الالتهابات باختلاف درجة تركيز هذه الملوثات في الهواء ونوعية الجزء المعرض لها من الجسم ومدة التعرض . كثير من المواد المهيجة يهيئ الجسم أو العضو المصاب منه لخطر الإصابة بالسرطان.



2- المواد الخانقة :

هي المواد التي تتداخل مع عمليات الأكسدة في أنسجة الجسم المختلفة وتقسم هذه المواد إلى نوعين :



1.مواد بسيطة وخاملة من الناحية الفسيولوجية مثل غازات ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين والهيليوم والميثان والنيتروجين وأكسيد النيتروز، وتؤدي كثرة هذه الملوثات إلى تخفيف نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق إلى أقل من الحد الذي يتطلبه جسم الإنسان . وبذلك تقل كمية الأكسجين في الدم مما يؤثر على عملية التنفس الطبيعي في أنسجة الجسم.

2.مواد كيماوية خانقة وهي تمنع الدم من استخلاص الأكسجين من الهواء المستنشق أو تمنع الأنسجة من امتصاص الأكسجين الموجود في الدم . ومن أمثلة ذلك أول أكسيد الكربون وسيانيد الهيدروجين وكبريتيد الهيدروجين.

3- المواد المخدرة :

هي المواد التي تحدث تأثيراتها على الجسم كله من خلال امتصاصها في الدم وتخفيفها جزئياً لضغطه مما يؤدي إلى ضعف أو كساد المجموع العصبي المركزي في المخ. ومن أمثلة ذلك المواد الكربوهيدروجينية والكحولية .



4- المواد السامة:

هي المواد التي تؤثر على المجموعة الـدموية مبـاشرة وتقسـم إلى خمـس مجموعات :



1.المواد التي تحدث ضرراً عضوياً بالجهاز الهضمي وأغلبيتها من المواد الكربوهيدروجينية المهلجنة.

2.المواد التي تتلف المجموعة الدموية ومعظمها من المذيبات العضوية مثل البنزين والفينول والتولوين والزيلين والنفتالين.

3.سميات الأعصاب مثل ثاني كبريتوز الكربون والكحول الميثيلي.

4.الفلزات مثل الرصاص والزئبق والمنجنيز والبريليوم والكادميوم والأنتيمون والمعادن الثقيلة الأخرى.

5.اللافلزات غير العضوية مثل مركبات الزرنيخ والفوسفور والكبريت والفلوريدات والسيلينيوم.

5- المواد الصلبة غير السامة

وهي المواد التي تهيج خلايا الجهاز التنفسي مثل :



?الغبار الذي يحدث تليفات في الرئة كالسيليكا والإسبستوس.- الأتربة الخاملة وأغلبها من المواد الكربونية.

?مسببات أمراض الحساسية مثل حبوب اللقاح والبكتريا والفطريات والميكروبات والنشارة و الروائح الكريهة.

?المهيجات مثل التربة الحمضية والقلوية والفلوريدات والكرومات. وكثير منها يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

سبل المعالجة

هذا التأثير الضار لتلوث الهواء قد دفع الكثير من الحكومات والجمعيات والمنظمات العالمية والأهلية، وأحياناً تحت ضغط الرأي العام، إلى اتخاذ خطوات وتدابير تهدف إلى الحد من تلوث الهواء، وبالتالي السيطرة على مراكز هذا التلوث ومصادره على مختلف أنواعها ، وقد أظهرت مجمل الدراسات والقياسات التي أجريت في شتى أنحاء العالم أن معظم الملوثات الهوائية ينتج من عمليات الاحتراق المستعملة في مختلف القطاعات الصناعية إضافة إلى قطاع النقل ، وعمليات الاحتراق هذه هي الوسيلة التقليدية لتحويل الطاقة من حالٍ إلى أخرى وتحديداً من طاقة حرارية مخزونة داخل الوقود إلى طاقات ميكانيكية أو كهربائية وغيرها .



ولقد عمدت البلدان الصناعية إلى وضع سلسلة من الإجراءات والتدابير الآيلة إلى التخفيف من تلوث الهواء.



أولا : من أهم الخطوات والمقترحات لقطاعي الصناعة والنقل ما يلي:

1 - قطاع الكهرباء والصناعات الثقيلة

تشمل سبل المعالجة على هذا الصعيد ما يلي:



1.التخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية على الصعيد العام .

2.اعتماد سياسة بيئية في مشاريع إعادة تأهيل القطاع الكهربائي يقوم على مبدأ زيادة الطاقة المنتجة بإقامة معامل جديدة ذات ضرر بيئي محدود.

3.استحداث أسهم أو سندات تلويث الهواء وتوزيعها على مختلف القطاعات الصناعية.

4.التحول إلى استعمال مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وهي متوافرة بكثرة في مصر.

5.حظر استعمال بعض أنواع الوقود الرديء ذي الضرر العالي مثل مادة البتروكوك، وكذلك منع استعمال المواد المسببة لأمراض سرطانية مثل مادة الأميانت.

2 - قطاع النقل

1.تخفيف استعمال السيارات والآليات،

2.التشجيع على استعمال البنـزين الخالي من الرصاص.

3.تجهيز عوادم السيارات بالمحول الحفازي , الذي يحول بعض الغازات الضارة الناجمة عن الاحتراق مثل أول أكسيد الكربون وأكسيدات النيتروجين والغازات الهيدروكربونية إلى مواد أخرى أقل ضرراً، مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون.

ثانيا : مكافحة الاسباب الطبيعية

1.عدم حرق قش الأرز وتحويله إلى سماد عضوى

2.عدم حرق الطوب المصنوع من تجريف الاراضى الزراعية واستبدال ذلك بالطوب المصنوع في المصانع والتى تراعى المعايير الدولية للمحافظة على البيئة .

3.عمل مصانع للتخص من النفايات الادمية والطبيعية بطريقة آمنة ومحافظة على البيئة .

4.استبدال بعض العناصر والمواد الداخلة في صناعة بعض الصناعات الخطرة على البيئة بمواد صديقة للبيئة